تحية للأبطال الجبهة
الثورية السودانية
نورالدين كوكى
كل يعلم ان هنالك مجموعة من التحالفات و
الجبهات تم تكوينها , فكانت تحالفات العسكرية
و السياسية من اجل اطاحة بنظام الدكتاتوري الشمولي , الا ان
لن يكتب لها نجاح بسبب الاختلاف
الرؤية و الوسائل و الايديولوجيات بين عناصر
المكونة للتحالفات , و لكن نجد ان التحالف الجبهة الثورية
السودانية تجمع بين العناصر المكونة للتحالف الرؤية
مشتركة حول مشكلة السودان و كيفية حلها , كما ان توجد بعض عناصر تجمع بينهم
الايديولوجية , فهذا جعل تحالف الجبهة الثورية السودانية هي منارة و الدليل
و السفينة النوح التي يخرج الشعب السوداني من الدنس و طاغوت و جبروت
المؤتمر الوطني , و الواقع يثب ذألك بدليل التوقيع الوثيقة الفجر الجديد جاءت نتيجة
للوضوح الرؤية الجبهة و تماسك بين عناصرها و قواتها السياسية و
العسكرية .
نجد ان من الاهداف الجبهة الثورية السودانية هي اسقاط النظام المؤتمر الوطني
التي حول السودان الي السجن يغتال فيه السياسيين و يعتقل فيه النشطاء الحقوقيين
وطلاب و ينهب مال العام و يغتصب فتيات في مراكز جهاز الامنية و الشرطة و اشعال نار
التفرقة و تقسيم على اساس الاقليم و العرق و الدين مما ادى الي
قتل و التهجير القسري و النزوح و اللجوء حتى اصبحت السودان يصفونها ب ( مركز الطرد
) كما انفرد في قضية مصيرية و هي قضية انفصال الجنوب هي من اختصاص الشعب السوداني
, و ليس من حق المؤتمر الوطني و حركة الشعبية ان تقرر في قضية مصيرية , فهنا
نقطة التوقف فيها هل الانفصال نهائية ام مؤقت يمكن حدوث الوحدة
السودان من جديد على اساس التوافق بين جميع اقاليم السودان و ليس وحدة
الفرضية الاستعمارية ؟
لذا جاءت الجبهة الثورية السودانية تحمل الشعار الوطن معافي ونفض غبار الماضي وبناء
الدولة السودانية على اساس الديموقراطي ليبرالي علماني فيدرالي، وتسود الحرية والعدل
والسلام، ويكون المواطنة هي معيار الاوحد لنيل الحقوق والاداء الوجبات، وليس اللون
وعرق والدين والاقليم هي اساس. وتحافظ على سيادة الوطن وحماية المواطنين ويزرع
الروح التسامح والاخاء والمحبة، حتى لا تنشب الحرب ولن تسفك الدماء، وسوف تلد
النساء بلا الم، والموتى سوف يدفنون بلا بكاء، وسوف يحدث التغيير كما تتغير الفصول
في مناخ معتدل فصل امام فصل، وفصل وراء فصل، كل في فلك يسبحون، والليل لا تسبق النهار.
وان الطريق السلمي هي من الوسائل الجبهة الثورية فمن خلالها يتم التداول
السلمي لسلطة و هو الطريق الذي اوصل جميع الشعوب الي حل مشكلاتها .
ختاما و ليس اخيرا اقول , جاءت الجبهة الثورية نبراسا مضيئ لكل السودانية , و لاح
فجر الحرية في السودان , و هبت الرياح الغضب على خيمة البغي و العدوان في كل انها
الوطن , و ما تزال تزداد قوة و صبر و اصرارا حتي لا تترك اثرا او شيئا اخضرا
يرمز لنظام المؤتمر الوطني الفاشي .
لكم من خالص التحية و التقدير و الاحترام , و انتم تضعون التاريخ , و الان تحضرون
اسماء الشهداء الحرية و العدل و السلام و الديموقراطية على اجيال , انتم امل
الامة و انتم قادتها , انتم قلب الامة النابض , انتم الحق و هم الباطل , اثبتوا و
اصبروا و رابطوا فالنصر قادم لا محاله بإرادتنا و نضالاتنا .