من ميدان الثورة السودانية (3)

نورالدين كوكى
0

نورالدين كوكى / تل أبيب

تعد السودان احدى الدول الأفريقية مطلة على البحر الأحمر ويحوي النيلين " ولها الأراضي زراعية واسعة وتوجد كمية هائلة من الثروة الحيوانية والنباتية والسمكية وغيرها من الثروات، ورغم كل هذا وذاك لم يستفيد الشعب السوداني من الخيرات الوطن.

ويعود  ذألك الي عدم وضع الأساس التي يحدد كيف تحكم السودان ,فهذا أدى اختيار كل عن يستخدم فكره لتحقيق مشروعه طالما الشعب السودان حلقة التجارب للمشاريع  الانتهازين , فنتج من خلالها السوء الإدارة التي تراكم منذ الاستقلال السودان , و حصلت السودان في يناير  1956م على استقلالها  , وتولى ازهري كأول حكومة وطنية بعد جلاء أخر جندي إنجليزي  في السودان , وتولى ازهري على مقاليد الحكم وقفا للأحكام الدستور , حيث  تمت مصادقة على أول دستور للجمهورية السودان , ورغم تضمن مواد هذا الدستور للعديد  من  المواد  التي  تتضمن حياة كريمة  للمواطنين  , وضمت حرية الفكر و التعبير و حرية  المعتقدات  و  التنقل , و هو ما يوجد في معظم الدساتير ألا أن ذلك قليلا ما كان يطبق في الأرض الواقع في الدولة السودانية. وبتالي كان الواقع   هو الافتقاد للحريات سوى كان حرية التعبير والتدين والتحرر من الخوف، فبذألك فشل كل حكومات في توفيرها للشعب، وهو ما دفع الجنوب السودان عن يقود معركة طويلة مع كل الانتهازين بعد استقلال.

وقد  وضع  ذاك  المعركة الشعب الجنوب السودان أمام الخيار الأصعب و هي تقسيم الدولة الي قطبين " الشمالي   و الجنوبي" فبذألك قد أصبحت القطبي الشمالي في حالة من الأزمة الاقتصادية بعد فقدان نسبة الأكبر من البترول و  التي جعلت الحياة مرة لا يطاق في الشمال و أصبحت نقطة طرد غير مقبول لشعبها , فنسبة للبطش الحياة نتج الاحتجاجات الثورية على مدار اربع أسابع ابتداء من جمعة " كتاحة – ولحس الكوع – و الشذاذ الأفاق – والكنداكة " و طالب بضرورة توفير الحريات و عمل الإصلاحات السياسية و تحقيق العدالة الإجتماعية و رحيل  النظام البشير  الذي عرف بقمع مواطنيه و سلب حرياتهم , بجانب انتشار الفساد في عهده  بشكل  فات  كل حد , الي  جانب العديد من الأسباب التي دفعت للثورة الشعبية في السودان  و  تستمر  مظاهرات  على  مدار الساعة , إلا أن هنالك محاولات للنظام المؤتمر الوطني للإخماد أو تعتيم الثورة و هي ! ومن اهم الأساليب التي لجاّ عليها مؤتمر الوطني لتطويق الثورة وتهدئه الصدور الثوار.

 هي الحل السلمي على حساب حكوماته وقد إقالة عدد من الوزراء الاتحادين والمستشارين استخدام سياسة التقشفية

لجوء الي الحل الأمني المتمثلة في الدفع بتعزيزات الأمنية ضخمة في كل مناطق لقمع الاحتجاجات وشن اعتقالات واسعة.

 لجاّت أيضا نظام المؤتمر الوطني في سعيها لتطويق وإخماد المظاهرات الي حل التعتيم الإعلامي فقد قامت بمنع جميع الإعلامين السودانيين والأجانب في الوصول الي مناطق الاحتجاجات واختصر دور وسائل الأعلام في الأعلام المؤتمر الوطني على بث المعلومات والبيانات المقتضبة.

كل هذا الأساليب التي اتبعتها نظام البشير من اجل الإخماد ثورة الأحرار السودان لم تنجح ولن يهتدي من الثورة المحتجين، بل بالعكس، القمع والبطش والإرهاب الذي ظل يمارس القوات" الجس تابو" والرابطة ضد المتظاهرين زاد لهيب وحماس الشعب السوداني واتسعت ساحة المواجهة ومطالبة بأسقاط النظام.

لكن تظل في نهاية إرادة الشعب السوداني وصموده وإصراره وراء نجاح الثورة وتحقيق أهدافها، لتؤكد أن الملك والسلطان دول لا يستقر على حال، وأن الليل الظالمين مهما طال فلابد من بزوغ فجر الحرية والكرامة للشعب السوداني.

إرسال تعليق

0تعليقات

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!