المتوكل محمد موسى
Almotwakel_m@yahoo.com
Almotwakel_m@yahoo.com
تظل قضية المطالب العادلة هاجساً يؤرق الشرفاء والأنقياء في كل زمانٍ ومكان، مهما تهرب البعض من دفع ضريبة تغيير الأوضاع المأسوية في السودان والدفع بحججٍ واهية، فيسظل هناك من هو على إستعداد للتضحية بكل مرتخصٍ وغال في سبيل تغيير هذه الأوضاع الماحنة، ومن أجل أن يكون الوطن أرضاً جديرةً بالعيش فيها، نكص كُثُر وآثروا عدم خوض الأهوال في سبيل وضع حدٍ للمأساة التي يعيشها الوطن، فتصدوا همو وأصروا على أن تُنكس راية الذل والإنغلاق وإبتسار حلم الوطن العريض في سبيل تحقيق أحلام وأهواء قلة قليلة من بنيه والآخرون مجرد شيءٌ لا يُذكر.
هكذا إنبرى فتية وشباب التحرير وتصدوا لقضية السودان في دارفور، وأعلنوها داويةً أن ليل الظلم لابد له أن ينجلي وأن قيد الطغاة لابد أن ينكسر، إن الذين تم أسرهم في أبريل المنصرم ويتباهى بعض منسوبي نظام الهوان والذل ومدمر الوطن أنهم قد إنتصروا عليهم وأسروهم، ففي واقع الأمر هم المنتصرون الحقيقيون، فليس هناك إنتصارٌ أكبر من الإنحياز لقضايا الوطن العادلة ثم وهب الروح رخيصة من أجله، نُدرك جيداً وهم أيضاً يدركون جيداً أيضاً أن طاغيتهم يرجف في قصره وأبطال التحرير يرسفون في أسره وأنه وإن تم أسر نمر عبدالرحمن ويوسف أبوكيلو ورفاقهما الصناديد فهناك الآلاف من أبناء هذا الوطن سيحملون الراية خفاقةً وسيجابهون السفاح وآلته القمعية، لقد نسوا أن هؤلاء الأبطال يتقلدون الأسر وشاح صدقٍ والإستشهاد مهراً يزفون به الوطن إلى مراقي الأمم المتقدمة، الجلاد.
يكفي هؤلاء الأسرى فخراً ونصراً أنهم ضمن عددٍ قليل من أبناء هذا الوطن كانوا صادقين مع وطنهم ومع ضمائرهم ومع أهلهم، فعندما رأوا الوطن ينحدر صوب هوةٍ لا قرار لها قرروا أن يتصدوا للنظام الدكتاتوري وزبانيته وآلته العسكرية في معركة غير متكافئة من حيث العدد والعتاد، ولكنهم كشأن الأبطال أصحاب القضايا العادلة على مر التاريخ البشري لا يكترثون لتفوق عتاد الديكتاتور وعديد مرتزقتة، ولذا ظلوا على عهدهم الذي قطعوه على أنفسهم بالمضي في طريق النضال مهما كان الثمن، وقد أوفوا بوعدهم الذي وعدوه فما بدلوا تبديلا، فيقتل النظام المجرم بطلاً قتنبت الأرض ألف بطلٍ آخر، ويأسر مناضلاً فينبرى مناضلٌ آخر لتقديم حريته ثمناً لقضية العدالة والحرية.
اليوم تمر ستة أشهر على وقوع هؤلاء الأبطال في الأسر، والذي يجب أن يعرفه الشعب السوداني، دارت اربعة معارك في يومي الجمعة والسبت والأحد في العشرين من مايو المنصرم بين قوات الثوار ومليشيات الحكومة، واحدة من هذه المعارك في جنوب غرب الضعين نفذت ذخيرة الثائر يوسف ورفاقه فلم يكن هناك بدٌ من الإستسلام، وهكذا هي الحرب إنتصارات وهزائم وأسرى وشهداء وجرحى، يوسف ورفاقه عندما حملوا السلاح من أجل قضيتهم العادلة كانوا يعلمون بأن كل هذه الإحتمالات واردة الحدوث، ولذا ظللنا نُكرر أن أكبر هزيمة تلقتها الحكومة وظلت تتلقاها دوماً هي أن هناك عدد من مواطني الدولة السودانية حاق بهم الظلم للدرجة التي حملوا فيها السلاح ضدها غير هيّابين لما سيعتريهم من صعاب ولما سيواجهونه من أهوال، ولعّل الرسالة التي بُثت للثائر البطل يوسف أبوكيلو عبر الفيديو أن لا إنتصارات الحكومة وأسلتحها، التي مدتها بها دولة قطر أو طائرات الساخوي التي مدتها بها دولة روسيا وهي تخرق حظر الأسلحة على النظام ولا الأنتنوف، سيخيفهم ويثنيهم عن مواصلة النضال في سبيل القضية التي آمنوا بها، فماذا هم فاعلون أمام مثل هذا الإصرار والصمود البازخ؟.
إن أسرى التحرير وكل أسرى القضايا العادلة والمستحقة الذين يقبعون في زنازين النظام يحق لهم أن ينالوا حقوقهم كافة كما نصت عليه المعاهدات والقوانيين الدولية والشرائع السماوية، وألا تتم معاملتهم معاملة سيئة، فدولة السودان قد صادقت على إتفاقيات جنيف الأربعة والتي منها معاملة أسرى وجرحى الحرب، إلا أن العصابة التي تُسيطر على مقاليد الحكم في السودان عُرف عنها خصلة الغدر بالأسرى والجرحى وسوء معاملتهم، لقد أعدمت من أعدمت وأخضعت من أخضعت لمحاكمات عسكرية في مخالفةٍ واضحةٍ وفاضحة للمواثيق والعهود الدولية، وليس بدعاً أن نطالب بمعاملة أسرى التحرير بما يليق بهم كأسرى حربٍ فهي حقوق مكفولة لهم، في الوقت ذاته نُذكر أن الأسر لم يقتصر على مقاتلي التحرير فقط فقد طال أيضاً قوات الحكومة في المواجهات المختلفة التي جرت بين الطرفين وتم أسر العديد من مقاتليها أيضاً، وقد كانت الحركات المسلحة تُعامل أسرى قوات ومليشيات الحكومة وفقاً للعهود والمواثيق الدولية، بل أطلقت سراحهم جميعاً، فقد أطلقت حركة تحرير السودان أسرى معركة أم دافوق، وكذلك فعلت حركة العدل والمساواة وقبل الجميع كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان تطلب من الصليب الأحمر حصر الأسرى والإتصال بذويهم وفي آخر الأمر وعقب توقيع إتفاقية السلام الشامل أطلقت سراح جميع الأسرى لديها عبر منظمة الصليب الأحمر، ولكن حكومة الإنقاذ لم تحتفظ بأسير واحد للحركة الشعبية تسلمه بعد توقيع الإتفاقية.
لذا يجب على الحكومة أن تطلق سراح أسرى التحرير وكل سجناء القضية والرأي والحقوق، وعلى المجتمع الدولي وكافة منظمات المجتمع الدولي المعنية بأمر الأسرى وكذلك الشرفاء في كل مكان أن يضغطوا على الحكومة من أجل حصول هؤلاء الأسرى على حقوقهم كأسرى حرب وفقاً للمواثيق والعهود، فتعلن عن أماكن إحتجازهم وتتيح الفرصة لذويهم للإتصال بهم وألا تسيء معاملتهم وتعذبهم.
هكذا إنبرى فتية وشباب التحرير وتصدوا لقضية السودان في دارفور، وأعلنوها داويةً أن ليل الظلم لابد له أن ينجلي وأن قيد الطغاة لابد أن ينكسر، إن الذين تم أسرهم في أبريل المنصرم ويتباهى بعض منسوبي نظام الهوان والذل ومدمر الوطن أنهم قد إنتصروا عليهم وأسروهم، ففي واقع الأمر هم المنتصرون الحقيقيون، فليس هناك إنتصارٌ أكبر من الإنحياز لقضايا الوطن العادلة ثم وهب الروح رخيصة من أجله، نُدرك جيداً وهم أيضاً يدركون جيداً أيضاً أن طاغيتهم يرجف في قصره وأبطال التحرير يرسفون في أسره وأنه وإن تم أسر نمر عبدالرحمن ويوسف أبوكيلو ورفاقهما الصناديد فهناك الآلاف من أبناء هذا الوطن سيحملون الراية خفاقةً وسيجابهون السفاح وآلته القمعية، لقد نسوا أن هؤلاء الأبطال يتقلدون الأسر وشاح صدقٍ والإستشهاد مهراً يزفون به الوطن إلى مراقي الأمم المتقدمة، الجلاد.
يكفي هؤلاء الأسرى فخراً ونصراً أنهم ضمن عددٍ قليل من أبناء هذا الوطن كانوا صادقين مع وطنهم ومع ضمائرهم ومع أهلهم، فعندما رأوا الوطن ينحدر صوب هوةٍ لا قرار لها قرروا أن يتصدوا للنظام الدكتاتوري وزبانيته وآلته العسكرية في معركة غير متكافئة من حيث العدد والعتاد، ولكنهم كشأن الأبطال أصحاب القضايا العادلة على مر التاريخ البشري لا يكترثون لتفوق عتاد الديكتاتور وعديد مرتزقتة، ولذا ظلوا على عهدهم الذي قطعوه على أنفسهم بالمضي في طريق النضال مهما كان الثمن، وقد أوفوا بوعدهم الذي وعدوه فما بدلوا تبديلا، فيقتل النظام المجرم بطلاً قتنبت الأرض ألف بطلٍ آخر، ويأسر مناضلاً فينبرى مناضلٌ آخر لتقديم حريته ثمناً لقضية العدالة والحرية.
اليوم تمر ستة أشهر على وقوع هؤلاء الأبطال في الأسر، والذي يجب أن يعرفه الشعب السوداني، دارت اربعة معارك في يومي الجمعة والسبت والأحد في العشرين من مايو المنصرم بين قوات الثوار ومليشيات الحكومة، واحدة من هذه المعارك في جنوب غرب الضعين نفذت ذخيرة الثائر يوسف ورفاقه فلم يكن هناك بدٌ من الإستسلام، وهكذا هي الحرب إنتصارات وهزائم وأسرى وشهداء وجرحى، يوسف ورفاقه عندما حملوا السلاح من أجل قضيتهم العادلة كانوا يعلمون بأن كل هذه الإحتمالات واردة الحدوث، ولذا ظللنا نُكرر أن أكبر هزيمة تلقتها الحكومة وظلت تتلقاها دوماً هي أن هناك عدد من مواطني الدولة السودانية حاق بهم الظلم للدرجة التي حملوا فيها السلاح ضدها غير هيّابين لما سيعتريهم من صعاب ولما سيواجهونه من أهوال، ولعّل الرسالة التي بُثت للثائر البطل يوسف أبوكيلو عبر الفيديو أن لا إنتصارات الحكومة وأسلتحها، التي مدتها بها دولة قطر أو طائرات الساخوي التي مدتها بها دولة روسيا وهي تخرق حظر الأسلحة على النظام ولا الأنتنوف، سيخيفهم ويثنيهم عن مواصلة النضال في سبيل القضية التي آمنوا بها، فماذا هم فاعلون أمام مثل هذا الإصرار والصمود البازخ؟.
إن أسرى التحرير وكل أسرى القضايا العادلة والمستحقة الذين يقبعون في زنازين النظام يحق لهم أن ينالوا حقوقهم كافة كما نصت عليه المعاهدات والقوانيين الدولية والشرائع السماوية، وألا تتم معاملتهم معاملة سيئة، فدولة السودان قد صادقت على إتفاقيات جنيف الأربعة والتي منها معاملة أسرى وجرحى الحرب، إلا أن العصابة التي تُسيطر على مقاليد الحكم في السودان عُرف عنها خصلة الغدر بالأسرى والجرحى وسوء معاملتهم، لقد أعدمت من أعدمت وأخضعت من أخضعت لمحاكمات عسكرية في مخالفةٍ واضحةٍ وفاضحة للمواثيق والعهود الدولية، وليس بدعاً أن نطالب بمعاملة أسرى التحرير بما يليق بهم كأسرى حربٍ فهي حقوق مكفولة لهم، في الوقت ذاته نُذكر أن الأسر لم يقتصر على مقاتلي التحرير فقط فقد طال أيضاً قوات الحكومة في المواجهات المختلفة التي جرت بين الطرفين وتم أسر العديد من مقاتليها أيضاً، وقد كانت الحركات المسلحة تُعامل أسرى قوات ومليشيات الحكومة وفقاً للعهود والمواثيق الدولية، بل أطلقت سراحهم جميعاً، فقد أطلقت حركة تحرير السودان أسرى معركة أم دافوق، وكذلك فعلت حركة العدل والمساواة وقبل الجميع كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان تطلب من الصليب الأحمر حصر الأسرى والإتصال بذويهم وفي آخر الأمر وعقب توقيع إتفاقية السلام الشامل أطلقت سراح جميع الأسرى لديها عبر منظمة الصليب الأحمر، ولكن حكومة الإنقاذ لم تحتفظ بأسير واحد للحركة الشعبية تسلمه بعد توقيع الإتفاقية.
لذا يجب على الحكومة أن تطلق سراح أسرى التحرير وكل سجناء القضية والرأي والحقوق، وعلى المجتمع الدولي وكافة منظمات المجتمع الدولي المعنية بأمر الأسرى وكذلك الشرفاء في كل مكان أن يضغطوا على الحكومة من أجل حصول هؤلاء الأسرى على حقوقهم كأسرى حرب وفقاً للمواثيق والعهود، فتعلن عن أماكن إحتجازهم وتتيح الفرصة لذويهم للإتصال بهم وألا تسيء معاملتهم وتعذبهم.