عابت حركة/ جيش تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي، الثلاثاء، على بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد"، مشاركتها الحكومة السودانية في خطة لنزع السلاح من مخيمات النازحين في الإقليم.
والي جنوب دارفور ورئيس بعثة يوناميد بنيالا ـ 23 نوفمبر 2017
وبعد سلسلة من الاجتماعات بالخرطوم والفاشر بين يوناميد والحكومة السودانية تم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية لجمع السلاح من معسكرات النازحين، تتكون من ممثلين عن حكومة السودان ويوناميد وقادة النازحين.
وقال الأمين العام للحركة عبد العزيز كتاوه في بيان إن "بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور همت لمساعدة القوات الحكومية وذات المليشيات التي تسببت في الجرائم ضد المدنيين، لملاحقة الضحايا الى حيث فروا تحت ذريعة جمع السلاح".
وأكد البيان الذي تلقته (سودان تربيون) أن "قرار البعثة المشتركة يضعها أمام تساؤل كبير ويطعن في نوايا القائمين على أمرها وأفرادها والطاقم الفني المرافق لها.. يوناميد تعلم يقينا من هم الذين بأيديهم السلاح غير الشرعي ومن هم من يجب نزعه منهم".
وشدد أن البعثة تعلم أن النازحين خالي الوفاض من أي سلاح لأنه لو كانت لديهم لما أصبحوا نازحين ولما تركوا قراهم لتحرقها المليشيات ولما تركوا أرضهم ومزارعهم ليستغلها غيرهم ـ بحسب البيان ـ.
وساد الترقب منذ أن أبدت السلطات في جنوب دارفور عزمها اقتحام مخيم "كلما" الواقع على بعد 16 كلم شرقي مدينة نيالا، حيث حاصرته قوات لفترة وجيزة في الثاني من نوفمبر الحالي، كما داهمت قوات نظامية معسكر "أبو ذر" في الجنينة بولاية غرب دارفور.
وترفض قيادات النازحين أي محاولات حكومية لاقتحام المعسكرات تحت دعاوى تفتيش السلاح.
وأوضح عبد العزيز كتاوه إن حركة/ جيش تحرير السودان لا ترفض عملية (جمع السلاح) في معناها العام، والتي يجب أن تكون في الواقع عملية (نزع السلاح)، لكن العملية تتطلب إجراءات أولية وتشكيل آليات مختصة محايدة لها.
وتابع "عملية تزع السلاح يجب أن تكون مرحلة متقدمة من مراحل بناء السلام وليس برنامج تسعى الحكومة من عبره وباستغلال بعثة يوناميد لاكمال عملية التغيير الديمغرافي بالإقليم.
وأضاف أن "الحركة ترفض سياسة التغيير الديمغرافي الحالية وستقاومها بكل الوسائل الممكنة وترفض تعاون البعثة المشتركة لإنفاذ هكذا مخطط".
وأكد بيان الحركة أن "مسألة نزع السلاح يجب أن تكون ضمن عملية السلام الشامل والتي بدورها تحدد السلاح الذي يجب جمعه والأطراف التي يجب أن ينزع السلاح منها، ولا نعتقد أن مليشيا الجنجويد المعروفة بالدعم السريع وغيرها ستكون استثناءً".
وذكر أن السلام يجب أن يبدأ بوقف العنف وليس نقله الى داخل مخيمات النازحين والتعدي عليهم وعلى حياتهم، مشيرا إلى ضرب عناصر تابعة لقوات الدعم السريع لمرأة مسنة في مخيم "الحميدية" بزالنجي قبل أيام وأجبرتها على شرب كمية كبيرة من الكحول، بحسب ما أظهر مقطع فيديو تم تداوله.
ودعا يوناميد لأن تتحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين، وأن تتبنى بنفسها عملية تفتيش السلاح داخل المخيمات إذا كان لديها إدلة بوجود سلاح تعتقد أنه يهدد الأمن والاستقرار.