حركة مسلحة تتهم حكومة الخرطوم بالتخطيط لتغيير التركيبة الديموغرافية في دارفور
اتهمت حركة وجيش تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي، النظام الحاكم بتدشين سياسات تغيير التركيبة الديمغرافية في دارفور من خلال دمج مخيمات النازحين في المدن وافساح المجال للمستجلبن لإكمال عملية تغيير الخارطة السكانية في مناطقهم الأصلية.
صورة جوية قبل الحريق لمعسكر (سلك) للنازحين بكورما في شمال دارفور (سودان تربيون)
صورة جوية قبل الحريق لمعسكر (سلك) للنازحين بكورما في شمال دارفور (سودان تربيون)
وقال رئيس الحركة، الهادي ادريس يحيى، في خطابه خلال حملة مناصرة ودعم الأسرى، الأربعاء، إن النظام ماض في سياسة إعادة تخطيط مخيمات النازحين لخلق مدن هامشية في أطراف المدن الحالية وترك مناطقهم الأصلية للمستوطنين الجدد.
وأضاف "تجدد الحركة إدانتها باغلظ العبارات لسياسات النظام الرامية إلى التغيير الديمغرافي في دارفور والمناطق الأخرى من خلال دمج هذه المخيمات في المدن وافساح المجال للمستجلبين لإكمال عملية تغيير الخارطة السكانية في هذه المناطق".
وأوضح أن اقتحام مليشيات النظام لمخيمات النازحين وإرهابهم بصورة مستمرة هي أحد التكتيكات لتفكيك وإعادة تخطيط المخيمات.
وتعهد بمقاومة السياسات التي وصفها بالعنصرية والعمل على خلق الأجواء المناسبة لعودتهم إلى ديارهم والعمل على دعمهم لمعاودة نشاطهم الحياتي.
ودعا يحيى إلى إنشاء جبهة مقاومة وطنية موحدة تضم تحالفات القوى المعنية بالتغيير، مطالباً القوى بأن تتفق حول برنامج حد أدنى ومن ثم تشكيل وحدات المقاومة الوطنية كل فى مكان على امتداد السودان.
كما دعا الدول النافدة في النظام العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة للوقوف مع الشعب السوداني في مقاومته المشروعة ضد النظام المتهاوي بدلا من محاولة إنقاذه برفع العقوبات المفروضة عليه.
وناشد رئيس الحركة المسلحة المنظمات الحقوقية والعدلية خاصة الصليب الأحمر للضغط على النظام بغرض السماح للأسرى بالتمتع بحقوقهم المكفولة لهم وفق المعاهدات والقوانين الدولية.
وأسرت القوات الحكومية قائد المجلس الانتقالي، نمر عبد الرحمن، في مايو الماضي، عقب معارك طاحنة بين الطرفين في ولايتي شرق وشمال دارفور، قتل خلالها رئيس هيئة أركان جيش الحركة، محمد عبد السلام طرادة.