بيان حول إستمرار الإبادة الثانية في دارفور

نورالدين كوكى
0
الحرية - العدل - السلام - الديمقراطية
حركة / جيش تحرير السودان - المجلس الإنتقالي
بيان حول إستمرار الإبادة الثانية في دارفور
بهذا تدين و تستنكر حركة / جيش تحرير السودان - المجلس الإنتقالي، بأغلظ العبارات الممكنة، جرائم الإبادة الجماعية المتصاعدة هذه الأيام ضد الشعوب السودانية الأصيلة في دارفور بواسطة المليشيات نظام الخرطوم وسط صمت مطبق من قبل الشارع السوداني و القوى السياسية و الحقوقية السودانية و قوى المجتمع المدني و كذلك المجتمع الإقليمي و الدولي، على هذه الجارئم المستمرة في كل من الهجومات على مناطق قريضة مساء أمس الخميس و التي راح ضحيتها قتيلين و سبعة جرحى و كذلك الهجوم على منطقة حجير تونيو في الخامس من الشهر الجاري و الذي راح ضحيته تسعة قتلى و ثمانية جرحى بجانب مفقودين آخرين جراء الهجوم.
هذه الهجومات تأتي مواصلة لمشروع الإبادة الجماعية الثانية الذي إبتدرته في الحكومة جبل مرة و كذلك على معسكر خمسة دقائق للنازحين بزالنجي و معسكر قارسيلا و الهجوم على قرى العودة القسرية بشرق دارفور نهايات الشهر الماضي، لإخضاع المجتمعات الدارفورية و فرض عملية التغيير الديموغرافي. و بهذا، تحمل الحركة المسئولية كاملة للنظام بكافة مستوياته، الولائي بقيادة والي جنوب دارفور المجرم آدم الفكي و المستوى القومي بقيادة المجرم عمر البشير رأس النظام، و كذلك تحمل الحركة المسئولية بذات القدر للحركات الموقعة على وثيقة الدوحة لسلام دارفور و السلام من الداخل لإنخراطها ضمن مليشيات النظام التي تقوم بحريق شامل هذه الأيام ضد ما تبقى من القرى و المواطنين الآخرين الذين يحاولون تحضير و إصلاح مشروعاتهم الزراعية. و عليه:
١ / تطالب الحركة مفوضية العدالة الشاملة في السودان بضرورة التحرك بما يلزم لتحريك قضايا دارفور المجمدة بواسطة محكمة الجنايات الدولية، كما تطالب الحركة المحكمة الجنائية الدولية بضرورة القيام بواجبها في ملاحقة المطلوبين للعدالة، بما يؤدي إلى إيقاف المتهمين و يدعم وقف الإبادة الثانية بواسطة النظام و مليشياته ضد المدنيين في دارفور.
٢ / تحمل الحركة النظام و الحركات الموقعة على سلامات دارفور بقيادة التجاني السيسي و أبوالقاسم إمام الحاج بذات القدر، مسئولية جرائم الإبادة الجماعية في دارفور و تتعهد الحركة بملاحقتهم فردا فردا و تقديمهم للعدالة طال الزمن أو قصر.
٣ / بذات القدر، تحمل الحركة مسئولية الإبادة الجماعية الثانية في دارفور للبعثة الأممية الإفريقية التي ظلت تقف موقف المتفرج أمام كل هذه الجرائم، كما ظلت تبرر تحركات النظام و حربه على المدنيين في جبل مرة و غيره من بقاع دارفور.
٤ / على مجلس الأمن الدولي و مجلس الأمن و السلم الإفريقي الدعوة لإجتماعات طارئة لمناقشة التطورات الأمنية و الوضع الإنساني في دارفور، كما أن على مجلس الأمن الدولي دعم محكمة الجنايات الدولية و إجبار الدول الأعضاء في المحكمة بضرورة تسليم البشير و أعوانه و تقديمهم للعدالة بما يوقف الإبادة الجماعية الجارية الآن.
٥ / على القوى السياسية السودانية تحمل مسئوليتها في التصدي و رفض مشروع الإبادة الجماعية الثانية الجارية ضد المدنيين في دارفور، و تطالب الحركة جميع القوى السياسية و قوى المجتمع المدني و النشطاء بالتحرك بما يلزم لإعاقة الإبادة الجماعية الثانية و التغيير الديموغرافي في دارفور و مناطق السودان الأخرى.
٦ / تستغرب الحركة - و بعد وقوفها على حركة التاريخ البشري و تمحصها التجربة الإنسانية - ردة فعل الشارع السوداني عموما و أبناء دارفور في السلطة بوجه أخص و التي تتسم بموت الضمير و تجمد الحس الإنساني إزاء إستمرار المذابح البشعة التي تقشعر لها الأبدان. و ندعو الشارع السوداني لتحمل مسئوليته لوقف هذه المذابح و نذكركم بأن الصمت حيال هذه الجرائم يبرر إرتكابها من قبل هذا للنظام في بقاء السودان الأخرى، و لم يكن حينها من مغيث.
٧ / تجدد الحركة تعهداتها في مقاومة جرائم النظام في الإبادات الجماعية و التطهير العرقي، كما تؤكد إلتزامها القاطع في العمل على إسقاط النظام و محاكمة جميع المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية و التطهير العرقي و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب في دارفور و المناطق الأخرى، كما تتعهد الحركة بضرورة معالجة جميع المظالم التاريخية و العمل على بناء وطن الكرامة.
الخلود للشهداء و عاجل الشفاء للجرحى و الحرية للمختطفين و الأسرى
عبدالعزيز كتاووه
الأمين العام للحركة
٨ / يونيو / ٢٠١٨م

إرسال تعليق

0تعليقات

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!